موسكو: ارتفاع أسعار الحبوب ناجم عن إجراءات "مدمرة" اتخذها الغرب
موسكو: ارتفاع أسعار الحبوب ناجم عن إجراءات "مدمرة" اتخذها الغرب
قالت روسيا، إن ارتفاع أسعار الحبوب الذي يثير مخاوف من حدوث أزمة غذاء عالمية، أتى نتيجة إجراءات "مدمرة" اتخذها الغرب، وليس ناجما عن حظر موسكو الصادرات من أوكرانيا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وكتبت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تليجرام "في ما يتعلق باحتمال حدوث مجاعة، يتجه عدد متزايد من الخبراء نحو سيناريو متشائم، وهذا ناجم عن الأنظمة الغربية التي تعمل كمحرض ومدمر".
وأوضحت أن الغرب ارتكب "أخطاء منهجية" في تخطيط سياسته الزراعية وتسبب في حدوث تضخم عالمي مع آليات مالية ونقدية تنطوي "على قصر نظر" وضعت خلال فترة الجائحة.
وأضافت زاخاروفا أن ارتفاع الأسعار هو أيضا نتيجة سياسة "غير مدروسة" للتحول في مجال الطاقة من جانب البلدان الأوروبية والأمريكية الشمالية "خصوصا فرض استخدام الوقود الحيوي".
وأشارت زاخاروفا إلى "القيود غير القانونية" الغربية التي فرضت بعد هجوم الكرملين في أوكرانيا، والتي أدت إلى اضطرابات الخدمات اللوجستية والمالية الروسية، خصوصا بالنسبة إلى تصدير الحبوب.
بداية الصراع
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، وردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.